الأحد، 18 ديسمبر 2011

تنمية المجموعات المكتبية

سياسة تنمية المجموعات المكتبية وكيفية إعدادها
ما يميز مكتبة عن مكتبة أخرى ليس حجم المكتبة أو ضخامتها وحجم مجموعاتها أنما نوعية المجموعات التي تقتنيها وقدرتها على تلبية اهتمامات المستفيدين ، فقد تتشابه المكتبات في نواحي عديدة منها الفهرسة والتصنيف والتنظيم والخدمات التي تقدمها ،لكن تظل المجموعات المكتبية محوراً أساسياً في تميزأي مكتبة عن مثيلها من المكتبات بل تكون عامل أساسياً في تحقيق المكتبات لأهدافها ، ومن هذا المنطلق اهتمت كثير من المكتبات بنوعية ما تقتنية من أوعية المعلومات المختلفة وشرعت في تدوين سياسة خاصة ببناء وتنمية المجموعات المكتبية وحرصت على مراجعتها في فترات حرصاً منها على تطويرها بما يقتضية التطور الحاصل وظروف التطور في مجال المكتبات وأوعية المعلومات وأساليب التزويد المختلفة حيث يتم التخطيط لسياسة تنمية المجموعات ورسمها بناء على حقائق ومعلومات مستمدة من واقع الحال الموجود بالمكتبة وتطلعات وآمال القائمين عليها.

وفي الجانب المقابل نجد بعض المكتبات لم تهتم بوضع سياسة لتنمية مجموعاتها لعدم الاقتناع بها أو نتيجة عدم القدرة في إعدادها لما يتطلبه الحال من جمع معلومات عن واقع الحال الموجود وعدم القدرة على رسم خطوط المستقبل بالنسبة للمجموعات المبنية على حقائق و أرقام تستمد من الخدمات التي تقدم وبالتالي تظل هذه المكتبات بمجموعاتها دون مستوى التطلع لعدم القدرة على كشف نقاط القوة والضعف في المجموعات من خلال التقييم الذي يقوم على أسس ومبادئ منطلقة من تفكير وتحليل عميق للواقع بكل تفاصيله.

# - أهداف سياسة تنمية المجموعات المكتبية.
حددت كثير من المصادر هذه الأهداف وبعضها أسهب وبشكل كبير في ذلك ، ولكن نذكر هنا ما تناوله غالب النوايسة في كتابه تنمية المجموعات المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات حيث ذكر أن سياسة تنمية المجموعات المكتبية تحقق خمسة أهداف رئيسية :
1- تحديد سمات المجموعات.
2- تدريب المسئولين فن الاختيار.
3- الالتزام بمقتضيات التخطيط السليم.
4- ترشيد توزيع ميزانية الاقتناء.
5- تفسير الاحتياجات والظروف والإجراءات.

ومن الممكن عند تدوين وتطبيق سياسة تنمية المجموعات المكتبية في أي مكتبة أو مركز معلومات تحقيق:-
- تقنين عملية التزويد بمواد مناسبة تسهم في عملية تطوير مجموعات المكتبة الحالية وتلبي احتياجات المستفيدين المستقبلية.
- تقويم المواد المجودة ودراستها واستبعاد المواد الغير مناسبة والتي لم يعد هناك إقبال عليها من قبل المستفيدين ورواد المكتبة وإحلال مواد حديثه بدلاً عنها.
وعلى أي حال وعند كتابة سياسة لتنمية المجموعات المكتبية يفضل الأخذ بالخطوات التالية:-
- المقدمة
وتشتمل على إيضاح الأهمية هذه السياسة وأهمية تدوينها بشكل جيد وأهمية مراجعتها بصورة دورية بغية تحديثها لتناسب التطور الحاصل في مجال المكتبات والمعلومات والأمور المتعلقة بذلك كما ينبغي الإطلاع على سياسات المكتبات المماثلة للمكتبة ودراسة سياستها التزويدية ، كما ينبغي بيان الجهد الذي بذل في سبيل أنجاز هذه السياسة والمراحل التي مرت بها من تعديلات وإضافات ومناقشات حتى اعتمادها لتكون وثيقة عمل في هذا المجال .

ويرى كثيرأن سياسة تنمية المجموعات تتكون من ثلاثة أجزاء:
-الجزء الأول يتناول فيه المكتبة وأهدافها ونوعية المستفيدين واحتياجاتهم وأوليات التزويد وغيرها ...
- الجزء الثاني من سياسة التنمية المجموعات المكتبية فيحدد فيها من هم المسئولون عن عملية التزويد وآلية العمل .
-الجزء الثالث يتناول طرق التزويد والحفظ والتقييم والاستبعاد والإجراءات الخاصة بعملية الصيانة...
- عملية الاختيار وأهدافه :
ينبغي هنا التركيز على المكتبة وبيان رسالتها التي تهدف إليها وإيجاد العلاقة بين المكتبة والمؤسسة التي تتبعها ، كما يبين هنا أهداف التزويد والربط بينها وبين أهداف المكتبة والوسائل التي يمكن أن تحقق تلك الأهداف من خلالها.
- الإجراءات الخاصة بعملية الاختيار والتزويد
- تحديد مسؤولية الاختيار .
- هل ستكون هناك لجنة للاختيار.
- ممن تتكون هذه اللجنة.
- ماهي سمات هذه اللجنة.
- ماهي الأمور التي ينبغي أن تكون على علم بها هذه اللجنة مثل :
1 -اهتمامات المستفيدين واحتياجاتهم .
2- العلم والدراية بما ينشر من قبل الناشرين وفحص قوائم النشر.
3- العلم بالمجموعات التي تضمها المكتبة حالياً.

- الأسس التي يبنى عليها الاختيار:
1- مراعاة الظروف والبيئية المكتبية " المالية والمكانية المتاحة بالمكتبة...".
2- الحرص على أن تكون أوعية المعلومات التي يتم اختيارها تحقق أهداف المكتبة ومناسبة لاحتياجات المستفيدين.

- طرق اختيار المواد :
1- عن طريق قوائم الناشرين المختلفة " تحدد"
2- من خلال معارض الكتب المحلية والدولية.
3- من خلال مقترحات القراء بعد دراستها وتقويمها.
مع ملاحظة التالي وتدوينه:
- تحديد مستوى التكرار في النسخ للعنوان الواحد وفقا لمعايير تعتمد عند التزويد.
- تحديد نسبة الاستبعاد والإحلال في المجموعات المكتبية وفقاً لضوابط تحدد بكل دقة من قبل المسؤوليين عن ذلك.
- تحديد نسبة التعويض في المواد المفقودة وطريقة التعويض الممكنة بما يتناسب مع الأهداف المرسومة.
- تحديد نسبة التالف المتوقع في مجموعات المكتبة والإجراءات المتبعة في ذلك .
- وضع معايير وشروط قبول المواد التي تصل للمكتبة عن طريق الإهداء ومدى ما يمكن أن تحققه هذه المواد من تكامل ودعم للمجموعات المكتبية الحالية.
- وضع معايير وأسس التعاون وتبادل أوعية المواد مع المكتبات الأخرى .
- تحدد أسس وأساليب تقويم المجموعات المكتبية الموجودة.

- تحديد طرق التزويد
1- عن طريق الشراء.
2- عن طريق الإهداء.
3- عن طريق التبادل مع بعض المكتبات المشابهة.
4- عن طريق الإيداع ( في حال ما تكون المكتبة تعتمد طريقة الإيداع).

- تحديد أشكال أوعية المعلومات :
أ- كتب .
ب- دوريات .
ج- مصغرات فيلمية.
د- مواد سمعية وبصرية.
هـ- وسائط تخزين معلومات أخرى " تحدد".

- ينبغي عند تدوين سياسة تنمية المقتنيات وتحديد الفترة الزمنية لحفظ أوعية المعلومات الموجودة بالمكتبة.
- وضع معايير لعملية التجليد والصيانة الخاصة بأوعية المعلومات المختلفة.
- تحديد ضوابط التعامل مع المواد المستبعدة من المجموعات المكتبية وكيفية التخلص منها أما عن طريق :
التبادل أو البيع أو الإهداء أو التخزين.

السبت، 17 ديسمبر 2011

تطور دور المكتبة المدرسية إلى مركز مصادر التعلم

إن كل ما شهدته نظم التعليم من تطور على مدى العقود الأخيرة استجابة لدواعي العصر وتغيراته جاء مؤكدًا لأهمية دور المكتبة المدرسية ومعززًا لمكانتها إلى الحد الذي دفع بها إلى موقع القلب من العملية التعليمية، ونستطيع أن نلمس هذا التطور من خلال البعديين الآتيين
البعد الأول:المكتبة المدرسية محور اكتساب مهارات التعلم الذاتي
شهد العالم منذ حوالي منتصف هذا القرن طفرة علمية وتكنولوجية باهرة في انجازاتها ومثيرة في عمق تأثيرها على حياة الفرد والمجتمع
وقد كان لذلك تأثيرات بعيدة المدى على نظم التعليم والمفاهيم التي تعمل في إطارها، ومن بين هذه التأثيرات
إن الكتاب المدرسي المقرر مهما تضخم حجمه لم يعد مصدرًا وحيدًا ومكتفيًا بذاته، في ظل التنامي المطرد في حجم المعرفة البشرية والتدفق الهائل للمعلومات فيما يعرف بظاهرة تفجر المعلومات، كما أن أسلوب التلقين والحفظ والاستظهار لم يعد قادرًا على إعداد المتعلم لمواجهة عالم حافل بالمتغيرات والتحديات
إن فترة التعليم النظامية ليست سوى مرحلة من مراحل الحياة التعليمية للفرد وأصبح من الضروري تزويده وهو بعد في المدرسة بالمهارات التي تعينه على مواصلة التنمية الذاتية والتعليم المستمر على امتداد حياته
واستجابة لهذه التحديات نشأت مفاهيم التعلم الذاتي والتعليم المستمر أو التعلم مدى الحياة لتصبح محور التربية الحديثة وهدفًا من الأهداف الكبرى لأي نظام تعليمي معاصر، وتعني في جوهرها اكتساب مهارات البحث والتعامل مع مصادر المعلومات، واكتساب القدرة على النقد والتقييم، ومهارات عرض المعلومات والتعبير عنها بمختلف وسائل وأدوات التعبير فيما يسمى بمهارات الاتصال
واكتساب هذه المهارات لن يتم دون ممارستها ودون اعتماد المتعلم على جهده الشخصي في تحصيلها، وفي جملة واحدة فإن هذه المفاهيم تعني أن يتعلم الفرد كيف يتعلم بنفسه
وفي إطار هذه المفاهيم اكتسب دور المكتبة المدرسية أبعادًا جديدة، فهي المجال الطبيعي للتدرب على هذه المهارات وممارستها، وقد وصل بعضهم في تقديره لهذا الدور إلى حد القول بأن الطالب الذي يتخرج من المدرسة دون ان يكتسب مهارات البحث، والرغبة الدائمة في الحصول على المعرفة، والقدرة على تناول المعلومات وتقييمها يكون تعليمه قد فشل
البعد الثاني: المكتبة مركز مصادر التعلم بالمدرسة
إن وضع المكتبة في ظل المفاهيم التقليدية للتعليم أدى إلى الحد من فاعليتها، ومن الاستخدام الفعال لوسائل الاتصال الحديثة بوصفها مصادر للمعلومات وادوات تتكامل مع مجموعات الكتب والمواد المطبوعة الأخرى
وتمشيًا مع المفاهيم التربوية الحديثة فقد برزت صيغة مركز مصادر التعلم التي تدمج معًا المصادر التعليمية بكل أشكالها المطبوعة والمسموعة والمرئية في مركز تضم فيه هذه المواد على نحو يساعد على الاستفادة منها ووضعها في متناول الطلاب والمعلمين على حد السواء
ولا يقف التحول بالمكتبة التقليدية إلى مركز للمصادر التعليمية عند مجرد جمع المواد التعليمية بأشكالها المتنوعة في مكان واحد، بل يتضمن أعمالاً عديدة من بينها
إعداة تشكيل المساحات المتوفرة لتؤدي وظائف المركز المتعددة، فلا يكفي أن تكون هناك قاعدة للقراءة بل يجب أن تكون هناك مساحات للاستماع والمشاهدة والمناقشة، وأماكن للاطلاع الفردي، وأماكن للعمل في مجموعات
افساح المجال لمشاركة أوسع من جانب الهيئة التعليمية وتوجيه الطلاب إلى بناء مهاراتهم وتطوير قدراتهم على التعلم الذاتي من خلال مشروعات تنجزها مجموعات عمل، أو من خلال التكليفات بالعمل الفردي ضمن أنشطة مواصلة التعلم باستخدام مصادر المركز
تدعيم فكرة الاستخدام في مقابل الحفظ حيث يتيح مركز المصادر التعليمية الفرصة للاستخدام المكثف للكتب والمواد الأخرى، ويحفز على الاستفادة منها وتداولها عملاً بمبدأ أنه خير للكتب والمواد التعليمية أن تبلى من كثرة الاستخدام من أن تتقادم وتبلى وهي مخزنة أو محفوظة بعيدًا عن متناول المستهدفين بالاستفادة منها
على هذا النحو فإن مركز مصادر التعلم حينما يتم تنظيمه وفقًا للمفهوم الذي تم عرضه يتحول إلى قلب المدرسة، ويصبح خلية نحل حافلة بالنشاط، ليس مجرد مكان تخزن فيه الأفكار والحقائق في أشكال مطبوعة أو مسجلة أو موضحة، بل مكانًا مفتوحًا لاستخدام الطلاب والمعلمين، يستخدمه الطلاب لمواصلة التعلم، ويستخدمه المدرسون لتصميم وتطوير خبرات التعليم


--------------------------
المصدر

دليل الفاعليات والأنشطة في مركز مصادر التعلم بالمرحلة التأسيسية/ إدارة التقنيات التربوية ومصادر التعلم . - وزارة التربية والتعليم والشباب : دولة الإمارات العربية المتحدة ، 1999

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

دور المكتبات الجامعيه في خدمة البحث العلمي

تلعب المكتبات الجامعية دورًا بارزًا في خدمة البحث العلمي وتقدمه، من خلال توفير مجموعة من الكتب والمراجع النادرة والرسائل الجامعية، والمخطوطات، وعدد كبير من المجلات العربية والأجنبية.

وترصد المكتبات الجامعية كل عام ميزانية كبيرة لتوفير الكتب والمراجع الحديثة في كل التخصصات وعلى سبيل المثال، بلغت ميزانية شراء الكتب لمكتبات جامعة القاهرة في العام الماضي مبلغ ( مليون وخمسمائة ألف جنيه ) كما بلغت ميزانية الاشتراك في الدوريات العلمية الأجنبية مبلغ ( سبعة ملايين وخمسمائة ألف جنيه ).

تضم المكتبات الجامعية عددًا كبيرًا من المراجع التي لا يستطيع الباحث اقتناءها إما لارتفاع سعرها،ن أو صدورها منذ فترة طويلة، كما أن عددًا كبيرًا منن المراجع النادرة قد أهديت للمكتبات من المستشرقين والعلماء والأمراء السابقين.


*تقدم المكتبات الجامعية خدماتها للباحثين من خلال ما يلي:
1. الإعداد الفني الجيد لمقتنيات المكتبات حتى يسهل الوصول إليها منن قبل الباحثين بأقل مجهود، كما تعمل المكتبات على تقديم خدمات التصوير لتوفير وقت الباحثين.

2. تقدم المكتبات خدمة الاطلاع على الرسائل الجامعية وإعداد الببليوجرافيات السنوية للرسائل الجامعية التي نوقشت في كليات ومعاهد الجامعة، وتوزع الببليوجرافيات على جميع الجامعات المصرية والعربية ومراكز البحوث.

3. تقديم خدمات الاطلاع على المخطوطات وتوفي أجهزة ( بوك اسكنر) لتصوير المخطوطات على C.D للحفاظ عليها من التلف، كما تكون معدة للباحثين لسهولة الاستفادة منها.

4. إنشاء قاعات للإنترنت في المكتبات لخدمة الباحثين بأجر رمزي، وتعمل هذه القاعات من الساعة التاسعة صباحًا حتى العاشرة مساءً.

5. ولتوفر خدمة أكبر للباحثين تم عمل بروتوكول مع مكتبة الجامعة الأمريكية لتبادل المعلومات مع المكتبات الجامعية، كما يوجد مندوب من كل جامعة معتمد للتعامل مع الجامعة الأمريكية لخدمة طلاب الدراسات العليا والباحثين.

6. استقبال الباحثين من الجامعات العربية الشقيقة لعمل البحوث العلمية المطلوبة منهم بعد التصريح لهم من قبل الأمن وإدارة الجامعة.

ويتضح من خلال ما سبق الخدمات التي تقدمها المكتبات الجامعية أهمية هذه المكتبات في دفع عجلة البحث العلمي، والعمل على تطوير الخدمات التي تقدمها مما يكون له أكبر الأثر في خدمة البحث العلمي في وطننا الحبيب.


                                                           مكتبة جامعة الشرق الاوسط

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

التأهيل المهني لأخصائي المكتبات والمعلومات


إن التأهيل المهني لأخصائي المكتبات والمعلومات موضوع له أهميته وضرورته والإهتمام به لم يأت هباءً ولكن في ظل التطور والتضخم الهائل في المعرفة البشرية أصبح يقع على عاتق أخصائي المكتبات اقتناء وتنظيم وإتاحة هذا الكم الهائل . فمن منطلق أن القوى البشرية عامل مؤثر وفعال في المكتبات ومراكز المعلومات جاءت هذه الدراسة لمعرفة الموسوعات التي تناولت هذا الموضوع سواء الموسوعات العامة أو المتخصصة باللغة العربية أو الإنجليزية و المقارنة فيما بينها وتم اختيار عينة بلغت 20 موسوعة مختلفة ، وبناءً على ذلك تم تجميع البيانات وتحليلها واستخراج النتائج وفق مؤشرات وعناصر تحليل محددة مسبقا لقياس المحتوى الفكري الموجود في كل موسوعة والخروج بالنتائج والتوصيات والأسباب الأخرى لعدم اشتمال بعض الموسوعات على موضوع الدراسة.

أولا   تعريفات ومصطلحات
 1/1 تعريف أخصائي المكتبات والمعلومات
       "هو الشخص الذي يتعامل مع مصادر المعلومات اختياراً وجمعاً واقتناءً وتنظيماً ومعالجةً وهو الذي يتعامل مع المستفيد فيقدم له ما يحتاجه من معلومات وبيانات عن طريق الإعارة الخارجية أو إتاحة الاطلاع الداخلي له داخل مرفق المعلومات، أو الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي يتقدم بها المستفيد، أو إعداد قائمة بالمصادر التي يحتاجها والبحث في قواعد البيانات وشبكات المعلومات وإحاطة المستفيد علماً بالجديد في مجال اهتمامه "  
 1/2 تعريف الإعداد المهني لأخصائي المكتبات والمعلومات
        هو إعداد الشخص وتلقيه تعليما أكاديميا على مستوى عال لأداء العمل بمؤسسات ومرافق المعلومات علي اختلاف أنواعها .

1/3 تعريف التدريب لأخصائي المكتبات والمعلومات
        " هو التدريب الذي يضمن تأمين الكفاية المهنية والعلمية عند الموظف على ضوء التطورات المستجدة لمقتضيات وظيفته. ويتم ذلك التدريب إما لتذكر الموظف بالمعلومات التي تلقاه في خلال فترة إعداده، أو لتعميق معرفته في فرع من الفروع الوظيفية التي يتولاها، أو إطلاعه على ما يستجد في مجال عمله"

1/4 التعليم المستمر لأخصائي المكتبات والمعلومات
       التعليم المستمر لا يتوقف عند حصول أخصائي المعلومات على دبلوم أو ماجستير أو ليسانس وأيضا ليس هو فقط التدريب أثناء الخدمة أو قبلها ولا التنمية والتطوير المهني فحسب ولكن هو مجموع هذه النقاط جميعا  ( التعليم – التدريب – والتطوير والتنمية ) ، والتعليم المهني المستمر هي مرحلة مستمرة من مراحل الإعداد المهني . 
ثانيا  المؤسسات المعنية بالتأهيل
" تقع مسئولية تأهيل العاملين في مجال المعلومات على عاتق فئات متعددة من الهيئات والمؤسسات ، وفي مقدمة هذه الفئات تأتى الجامعات والمعاهد العليا المستقلة ومراكز المعلومات والمنظمات الاقليمية والدولية والجمعيات المهنية وشركات المعلومات والمراكز الاستشارية "

ثالثا   عناصر المقارنة والتحليل
 تحتوى الموسوعات بأنواعها مقالات كثيرة مختلفة الحجم والمضمون تناولت نقطة البحث   (الإعداد المهني لأخصائي المكتبات والمعلومات )  وتقارن الدراسة الموسوعات وفق هذه العناصر :-
1.    النشأة التاريخية
2.    مستويات الدراسة
3.    محتوى برامج التأهيل والمواد الدراسية
4.    المؤهلات والمهارات الشخصية الأخرى

الأحد، 11 ديسمبر 2011

اهمية التنسيق في المكتبات

* مفهوم التنسيق :

نبع الحاجه الى التنسيق من اختلاف وجهات النظر بشأن كيفية تحقيق الاهداف الجماعيه او كيفية عمل المجموعة بانسجام وتوافق حيث غالبا ما يفسر الاشخاص الاهداف المتشابهه بطرق مختلفه وكثيرا ما لا تتفق جهودهم لتحقيق تلك الاهداف مع جهود الاخرين ومن ثم تصبح مهمة مدير المكتبه التوفيق بين الاختلافات في كيفية اداء العمل وتوقيته والاهتمامات والاهداف الفرديه والجماعيه ويتضمن القيام بالتنسيق الاطمئنان الى ان كل المجموعات وجميع الافراد في المكتبه يعملون بفاعليه وعلى نحو اقتصادي وبتوافق في اتجاه الهدف الرئيسي ، هذا ويمكن القول ان المكتبه الكفء تعمل على خلق تنسيق فعال. وعلى هذا فإن التنسيق الاداري يعنى بتحقيق الارتباط والانسجام بين انشطة التنظيم الاداري الواحد لتحقيق اهدافه كما يعنى بتحقيق الترابط والتنسيق بين مختلف التنظيمات الاداريه وذلك لتحقيق اهداف الاداره العامه بكفاءه عاليه وكلفه قليله .



* اهمية التنسيق :

١ - التنسيق الجيد يمنع التعارض في الاختصاصات
٢ - يلعب التنسيق دورا هاما في تحقيق اهداف الاداره العامه .
٣ - التوفيق بين الجهود البشريه داخل المنظمه الاداريه الواحده .
٤ - يمنع التنسيق الازدواج في الاختصاصات والانشطه الاداريه .
٥ - التوفيق بين المنظمات الاداريه المختلفه للحصول على احتياجاتها .


* اساليب تحقيق التنسيق :

يستخدم المديرون اساليب كثيره لتحقيق التنسيق ومن ابرزها ....
١- التنسيق بالقواعد او الاجراءات .
٢- التنسيق بالهداف .
٣- التنسيق الهرمي .
٤- التسيق من خلال التقسيم .
٥- استخدام المساعدين في التنسيق .
٦- استخدام الاتصال للتنسيق .
٧ - استخدام لجنة التنسيق .
٨- استخدام التكامل المستقل للتنسيق .


* مزايا التنسيق :

١- يهدف التنسيق الى منع التشابك والتداخل في المكتبه الامر الذي يساعد في تحقيق الاهداف بكفاءه عاليه .
٢ - منع حدوث الازدواجيه في الوظائف الاداريه خاصة داخل المكتبات الضخمه .
٣- التنسيق وسيله تستهدف الاسهام في تحقيق اهداف المكتبه كما انه اساس ينبغي وجوده في تقسيم العمل والتخصص .
٤- هناك علاقه طرديه بين الحاجه للتنسيق وبين حجم المكتبه وتعقيد وظائفها .
٥- التنسيق يمتد الى اعداد السياسات وصنع القرارات والتخطيط وبناء البرامج .
٦- التنسيق يشمل وسائل تحقيق الاهداف واساليب تنفيذ البرامج .
٧- التنسيق عمليه دائمه ومستمره .


* نواع التنسيق :
١- التنسيق الداخلي والخارجي : التنسيق الداخلي هو الذي يتم بين الفروع او الاقسام المختلفه التابعه لمكتبه واحده اما التنسيق الخارجي فهو الذي يتم بين اوجه نشاط المكتبه الواحده ككل وبين اوجه نشاط غيرها من المكتبات .
٢- التنسيق الرأسي والافقي : التنسيق الرأسي الذي يتم من اعلى الى اسفل او من اسفل الى اعلى داخل المكتبه اياً كان حجمها بمعنى انه التنسيق الذي يربط اعلى المكتبه باسفلها ، اما التنسيق الافقي فهو الذي يتم بين المستويات المتماثله في المنظمه الواحده .


* من الاسباب التي تدعو الى التنسيق في المكتبات :
١ - تضخم حجوم المكتبات وتعدد الدوائر والاقسام والسعب المكونه لها وتعقد وطائفها .
٢- غموض الادوار وعدم تحديد السلطات بشكل دقيق مما يؤدي الى التداخل في الاعمال .
٣- وجود مواقف يتحتم فيها اتخاذ قرارت مشتركه .
٤- زيادة تفويض السلطه .



*ابرز الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق الانسجام والقضاء على التناقضات في المكتبه :

١- تحديد الادوار والسلطه لكل وظيفه بشكل واضح ودقيق .
٢- ممارسة المدير لسلطة التنسيق الرئاسي التي بموجبها يستطيع حسم الخلافات وتنفيذ القرارات .
٣- ايجاد وظيفه داخل المكتبه هدفها التنسيق.
٤- توضيح الاهداف العامه والتفصيليه لكل دائره او قسم في المكتبه حتى لا يحصل تداخل وتعارض .
٥- تسهيل الاتصالات وتوفير المعلومات الصحيحه لمنع حدوث التناقضات .
٦- تأسيس نظام للشكاوي او التظلم الاداري.


# المصدر دكتور ربحي عليان - ادارة المكتبات الاسس والعمليات - الطبعه الاولى ٢٠٠٩ - عمّان دار صفاء للنشر