الأحد، 18 ديسمبر 2011

تنمية المجموعات المكتبية

سياسة تنمية المجموعات المكتبية وكيفية إعدادها
ما يميز مكتبة عن مكتبة أخرى ليس حجم المكتبة أو ضخامتها وحجم مجموعاتها أنما نوعية المجموعات التي تقتنيها وقدرتها على تلبية اهتمامات المستفيدين ، فقد تتشابه المكتبات في نواحي عديدة منها الفهرسة والتصنيف والتنظيم والخدمات التي تقدمها ،لكن تظل المجموعات المكتبية محوراً أساسياً في تميزأي مكتبة عن مثيلها من المكتبات بل تكون عامل أساسياً في تحقيق المكتبات لأهدافها ، ومن هذا المنطلق اهتمت كثير من المكتبات بنوعية ما تقتنية من أوعية المعلومات المختلفة وشرعت في تدوين سياسة خاصة ببناء وتنمية المجموعات المكتبية وحرصت على مراجعتها في فترات حرصاً منها على تطويرها بما يقتضية التطور الحاصل وظروف التطور في مجال المكتبات وأوعية المعلومات وأساليب التزويد المختلفة حيث يتم التخطيط لسياسة تنمية المجموعات ورسمها بناء على حقائق ومعلومات مستمدة من واقع الحال الموجود بالمكتبة وتطلعات وآمال القائمين عليها.

وفي الجانب المقابل نجد بعض المكتبات لم تهتم بوضع سياسة لتنمية مجموعاتها لعدم الاقتناع بها أو نتيجة عدم القدرة في إعدادها لما يتطلبه الحال من جمع معلومات عن واقع الحال الموجود وعدم القدرة على رسم خطوط المستقبل بالنسبة للمجموعات المبنية على حقائق و أرقام تستمد من الخدمات التي تقدم وبالتالي تظل هذه المكتبات بمجموعاتها دون مستوى التطلع لعدم القدرة على كشف نقاط القوة والضعف في المجموعات من خلال التقييم الذي يقوم على أسس ومبادئ منطلقة من تفكير وتحليل عميق للواقع بكل تفاصيله.

# - أهداف سياسة تنمية المجموعات المكتبية.
حددت كثير من المصادر هذه الأهداف وبعضها أسهب وبشكل كبير في ذلك ، ولكن نذكر هنا ما تناوله غالب النوايسة في كتابه تنمية المجموعات المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات حيث ذكر أن سياسة تنمية المجموعات المكتبية تحقق خمسة أهداف رئيسية :
1- تحديد سمات المجموعات.
2- تدريب المسئولين فن الاختيار.
3- الالتزام بمقتضيات التخطيط السليم.
4- ترشيد توزيع ميزانية الاقتناء.
5- تفسير الاحتياجات والظروف والإجراءات.

ومن الممكن عند تدوين وتطبيق سياسة تنمية المجموعات المكتبية في أي مكتبة أو مركز معلومات تحقيق:-
- تقنين عملية التزويد بمواد مناسبة تسهم في عملية تطوير مجموعات المكتبة الحالية وتلبي احتياجات المستفيدين المستقبلية.
- تقويم المواد المجودة ودراستها واستبعاد المواد الغير مناسبة والتي لم يعد هناك إقبال عليها من قبل المستفيدين ورواد المكتبة وإحلال مواد حديثه بدلاً عنها.
وعلى أي حال وعند كتابة سياسة لتنمية المجموعات المكتبية يفضل الأخذ بالخطوات التالية:-
- المقدمة
وتشتمل على إيضاح الأهمية هذه السياسة وأهمية تدوينها بشكل جيد وأهمية مراجعتها بصورة دورية بغية تحديثها لتناسب التطور الحاصل في مجال المكتبات والمعلومات والأمور المتعلقة بذلك كما ينبغي الإطلاع على سياسات المكتبات المماثلة للمكتبة ودراسة سياستها التزويدية ، كما ينبغي بيان الجهد الذي بذل في سبيل أنجاز هذه السياسة والمراحل التي مرت بها من تعديلات وإضافات ومناقشات حتى اعتمادها لتكون وثيقة عمل في هذا المجال .

ويرى كثيرأن سياسة تنمية المجموعات تتكون من ثلاثة أجزاء:
-الجزء الأول يتناول فيه المكتبة وأهدافها ونوعية المستفيدين واحتياجاتهم وأوليات التزويد وغيرها ...
- الجزء الثاني من سياسة التنمية المجموعات المكتبية فيحدد فيها من هم المسئولون عن عملية التزويد وآلية العمل .
-الجزء الثالث يتناول طرق التزويد والحفظ والتقييم والاستبعاد والإجراءات الخاصة بعملية الصيانة...
- عملية الاختيار وأهدافه :
ينبغي هنا التركيز على المكتبة وبيان رسالتها التي تهدف إليها وإيجاد العلاقة بين المكتبة والمؤسسة التي تتبعها ، كما يبين هنا أهداف التزويد والربط بينها وبين أهداف المكتبة والوسائل التي يمكن أن تحقق تلك الأهداف من خلالها.
- الإجراءات الخاصة بعملية الاختيار والتزويد
- تحديد مسؤولية الاختيار .
- هل ستكون هناك لجنة للاختيار.
- ممن تتكون هذه اللجنة.
- ماهي سمات هذه اللجنة.
- ماهي الأمور التي ينبغي أن تكون على علم بها هذه اللجنة مثل :
1 -اهتمامات المستفيدين واحتياجاتهم .
2- العلم والدراية بما ينشر من قبل الناشرين وفحص قوائم النشر.
3- العلم بالمجموعات التي تضمها المكتبة حالياً.

- الأسس التي يبنى عليها الاختيار:
1- مراعاة الظروف والبيئية المكتبية " المالية والمكانية المتاحة بالمكتبة...".
2- الحرص على أن تكون أوعية المعلومات التي يتم اختيارها تحقق أهداف المكتبة ومناسبة لاحتياجات المستفيدين.

- طرق اختيار المواد :
1- عن طريق قوائم الناشرين المختلفة " تحدد"
2- من خلال معارض الكتب المحلية والدولية.
3- من خلال مقترحات القراء بعد دراستها وتقويمها.
مع ملاحظة التالي وتدوينه:
- تحديد مستوى التكرار في النسخ للعنوان الواحد وفقا لمعايير تعتمد عند التزويد.
- تحديد نسبة الاستبعاد والإحلال في المجموعات المكتبية وفقاً لضوابط تحدد بكل دقة من قبل المسؤوليين عن ذلك.
- تحديد نسبة التعويض في المواد المفقودة وطريقة التعويض الممكنة بما يتناسب مع الأهداف المرسومة.
- تحديد نسبة التالف المتوقع في مجموعات المكتبة والإجراءات المتبعة في ذلك .
- وضع معايير وشروط قبول المواد التي تصل للمكتبة عن طريق الإهداء ومدى ما يمكن أن تحققه هذه المواد من تكامل ودعم للمجموعات المكتبية الحالية.
- وضع معايير وأسس التعاون وتبادل أوعية المواد مع المكتبات الأخرى .
- تحدد أسس وأساليب تقويم المجموعات المكتبية الموجودة.

- تحديد طرق التزويد
1- عن طريق الشراء.
2- عن طريق الإهداء.
3- عن طريق التبادل مع بعض المكتبات المشابهة.
4- عن طريق الإيداع ( في حال ما تكون المكتبة تعتمد طريقة الإيداع).

- تحديد أشكال أوعية المعلومات :
أ- كتب .
ب- دوريات .
ج- مصغرات فيلمية.
د- مواد سمعية وبصرية.
هـ- وسائط تخزين معلومات أخرى " تحدد".

- ينبغي عند تدوين سياسة تنمية المقتنيات وتحديد الفترة الزمنية لحفظ أوعية المعلومات الموجودة بالمكتبة.
- وضع معايير لعملية التجليد والصيانة الخاصة بأوعية المعلومات المختلفة.
- تحديد ضوابط التعامل مع المواد المستبعدة من المجموعات المكتبية وكيفية التخلص منها أما عن طريق :
التبادل أو البيع أو الإهداء أو التخزين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق